أليست
الكتابة عملاً إبداعياً متفرداً يحمل
روح و خصائص كاتبه؟ لماذا إذن يحرص الكتاب
على تقديم النصائح لبعضهم البعض؟ و لماذا
تلاقي بعض تلك النصائح رواجاً كبيراً بين
القراء؟ هل هو نوع من الفضول الذي يدفع
القراء لاستكشاف العوالم الداخلية للكاتب
و الطقوس التي يمارسها لاستحضار النص و
الفكرة؟ أم أن الكتاب و القراء يتصرفون
كأصحاب (الصنعة)
الذين
يتبادلون الأفكار و الخبرات حول صنعتهم
و ما الذي يجدونه مبهراً و مثيراً للاهتمام
أكثر من سواه؟.
الكاتب
البرازيلي الشهير باولو كويلو صاحب
الروايات الأكثر مبيعاً و مؤلف الرواية
الشهيرة (الخميائي)
نشر
مؤخراً تدوينة تحتوي لمحات عن وجهة نظرة
في الكتابة الابداعية بشكل عام و رأيه في
الأساليب الحديثة التي يستخدمها الكتاب
هذه الأيام، و عنون لكل نصيحة بعنوان صغير
جعله محورا لها، نوردها بتصرف بسيط لتقريب
المعنى :
١-
الفخر:
عندما
تنشر كتاباً عليك أن تكون فخوراً و واثقاً
في ما كتبت، إن لم تقدر ما تكتب و تفخر به
فلن يحظى كتابك التالي بتقدير من أحد.
٢-
الثقة:
كن
واثقاً في قرائك، لا تحاول أن تشرح و توضح
كل شيء بالتفصيل، اكتف بتقديم تلميحات و
سيقوم القراء بملء الفراغ مستخدمين
خيالهم.
فقط
امنحهم ثقتك.
٣-
الخبرة:
لا
تستطيع أن تستخرج شيئاً من العدم، عندما
تقرر أن تكتب أكتب عن شيء تعرفه جيداً.
استخدم
خبراتك الماضية و استخلص منها ابداعك.
٤-
النقاد:
الكتاب
يحاولون دائماً إرضاء النقاد، يحاولون
أن يكونوا موضع احترامهم و تقديرهم، انس
ذلك الأمر تماماً و اخرجه من ذهنك.
لا
تهتم برأي النقاد لأن رأيهم لا يهم أحداً!.
كن
أكثر حرصاً على بث روح إبداعك عبر النص و
مشاركة الآخرين تلك الروح بدلاً من حرصك
على إرضاء زملائك من الكتاب.
٥-
تدوين
الملاحظات:
إذا
أردت أن تصطاد الأفكار فسوف تفقدها، سوف
تفقد الإحساس باللحظة و ستنسى أن تعيش
حياتك.
ستتحول
إلى مراقب للحياة بدلا من أن تعيشها.
انس
تدوين الملاحظات، ما هو مهم سيبقى في
الذاكرة و ما هو دون ذلك سيمضي في طريقه.
٦-
الأبحاث:
إذا
أثقلت كتابك بالكثير من المعلومات سيصبح
مملاً لك و مملاً لقرائك.
أنت
لا تكتب لكي تظهر للقراء مدى ذكائك و غزارة
معلوماتك بل تكتب لتشاركهم روحك!
٧-
الدافع
للكتابة:
أنا
أكتب الكتاب الذي يناديني لكتابته، خلف
الجملة الأولى هناك خيط خفي يقودك إلى
الجملة الأخيرة.
٨-
الأسلوب:
لا
تحاول أن تبتكر أسلوباً جديداً كي تقول
القصة، فقط أرو قصة جيدة و سيكون لها مفعول
السحر، الكثير من الكتاب يبذلون جهداً
كبيراً بحثا عن اسلوب جديد ليقولوا نفس
الشيء ليصبح الأمر أشبه بعرض الأزياء،
أسلوب الكتابه هو الرداء لكن الرداء لا
يغير طبيعة من يرتديه.
كانت
تلك هي نصائح باولو، فهل تراها منطقية؟
و هل لديك نصائح أخرى؟ فضلا لا تبخل بها
علينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق