ذلك الألم..ليس قوياً نابضاً و ليس سطحياً عابراً.
هو خفيف لدرجة أن لا يقطع عليك استغراقك في عملك، لكنه عميق و ثابت كأنه يحذرك أن تستخف به، كأنه يحمل لك رسالة بأن شيئاً ما على وشك الحدوث...
ألم متقطع يغيب كثيراً و يعود حين يعود في نوبات متتابعة كأنه وميض محطة القطار ينبئ أن القطار قادم و أن الرحيل قريب.
يخبرك مع ذلك أن لا تفزع الآن لأنه آت للتحذير فحسب، و أنه سيعود قريباً لإنهاء إجراءات الرحيل..
عندها..لا تقبض على صدرك بقوة..لن يجدي ذلك نفعاً..ساعة الرحيل عليك أن تكون أكثر تركيزاً.
تناس الألم القادم ..الألم لم يعد يخصك..
اللهاث و الجوع للهواء و الخدر في الكتف و الساعد ..لا شيء ينتمي لك..فقط لملم أذيال روحك و هذبها بلطف و أنت ترحل..اجمع ذكرياتك الحميمة..لحظات السعادة النادرة..و وجوه أحبابك الباسمة ...ولا تنس أن تشكر زائرك المهذب فلولاه لكنت أقل استعداداً لهذه اللحظة الآن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق